أفرزت مؤتمرات الشباب جيلا مبشرا من الإعلاميين يتميز بالوعي والثقافة وحسن المظهر على الرغم من صغر سنهم إلا أنهم نجحوا في إدارة الجلسات الحوارية «أسأل الرئيس»، والنقاشية ونموذج محاكاة الدولة المصرية وجلسات المائدة المستديرة وباقي الفعاليات المختلفة لمؤتمرات الشباب.
وساعدت مؤتمرات الشباب في صقل مهاراتهم وإمكانياتهم، وفى نفس الوقت كانت فرصة طيبة لاكتشاف وجوه إعلامية متميزة تنطلق في رحلة صعودها الإعلامي، مما يؤكد أن شباب الإعلاميين قادمون بقوة خلال الفترة القادمة ليتصدروا المشهد الإعلامي بثقافتهم وموهبتهم وقدرتهم على الأداء الإعلامي الهادي والرصين وأيضا المسئول.
أعتز بها ووسام على صدرى وأشكر السيد رئيس الجمهورية وأدعو الله أن يوفقني وكل زملائي المجتهدين والمخلصين لما فيه مصلحة وطننا الحبيب مصر».
كيف جاء اختيارك لمحاورة الرئيس؟
شرفت باختياري من الجهات المنظمة لتقديم جلسة «اسأل الرئيس» بالمؤتمر الوطني للشباب، وهذه ليست المشاركة الأولى في هذه الفعاليات فقد سبق وشاركت في المؤتمرات والمنتديات وكان لي نصيب كبير في تقديمها وكانت أغلبها بحضور سيادة رئيس الجمهورية وزاد شرفي بكلمات الرئيس لي وإشادته بشخصي وبأسلوب عملي، وأنا فخور بهذه الكلمات، لأنها شهادة نجاح، أحمد لله عليها.
أشاد الرئيس بك في إدارة الحوار، ما الذي مثلته لك هذه الكلمات؟
كانت مفاجأة رائعة وغير متوقعة، فخلال جلوسي أمامه وبعد إلقاء عدد من الأسئلة فوجئت بالرئيس يقول لي: «أنا بشكرك يا رامي، أنت شخصية جميلة ومحترمة ربنا يوفقك» أنت شخصية للجيل الجديد إللى إحنا عايزينه»؛ وكانت هذه اللحظة فارقة ومهمة بالنسبة لي، لا يمكن وصف شعوري بالسعادة والفخر بهذه الكلمات فهي وسام شرف على صدري سأفتخر به طوال حياتي؛ وأعتقد أن هذه الكلمات من سيادة الرئيس لها هدف ومعنى وتحتوى على رسالة قوية ليست لرامي رضوان فقط بل، لكل أبناء جيلي، رسالة تشجيع وطمأنة على الكل أن يفكر بها ويتفهم معناها.
كيف تم الاستعداد للحوار؟
في البداية الإعداد للحوار تم بالتنسيق مع اللجنة المنظمة التي قامت بتلقي الأسئلة التي أرسلها الشباب من جميع محافظات مصر والتي وصل عددها 500 ألف سؤال، وبالطبع لو كان هناك إمكانية فى طرحها جميعها على الرئيس لن نتردد فهي دليل على ثقة الشباب والجمهور في فاعلية المؤتمر.. وبعد ذلك تم تقسيم الأسئلة وفقا للمحاور المختلفة.
محاورة الرئيس ليست مهمة سهلة، ما هي مقومات نجاحك في هذه المهمة؟
بالطبع ليست مهمة سهلة، فهو حدث كبير خصصت له كل تركيزي ومعلوماتي التي تراكمت من خلال العمل الإعلامي لسنوات وكونت شخصيتي، فالموضوع ليس مجرد إلقاء سؤال كتب لك، المحاورة فن له قواعد وأصول أحترمها ولا أحيد عنها في أي حوار أقوم به، بالإضافة لعامل الخبرة، فعلى سبيل المثال، طرحت سؤالا من محور أسئلة المجتمع، وتطرق الرئيس في إجابته لجزء خاص بالثقافة، قمت على الفور بطرح السؤال الخاص بهذه الجزئية على الرغم من انها كان من المفترض طرحها في النهاية.
ما هي المجالات الأكثر أهمية بالنسبة للمصريين وتمحورت أسئلتهم حولها؟
المحور الاجتماعي كان الأهم بالنسبة للمصريين فقد كان الجزء الأكبر خاصا بالأوضاع الاجتماعية بكل أشكالها حيث شكلت 49% من حجم الأسئلة ثم جاء بعد ذلك المحور الخاص بالأوضاع الاقتصادية ثم في النهاية الأوضاع الأمنية.