ليس بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، الذي يفتح حديث الدعوة إلى تسوية بين السعودية وإيران لحل خلافاتهما من أجل استقرار منطقة الشرق الأوسط وإطفاء نيران النزاعات وبؤر التوتر المشتعلة فيها؛ فقد ظهرت هذه الدعوات بعد الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني والقوى الست الكبرى التي تتصدرها الولايات المتحدة، مع انفتاح شهية الغرب لعقود بعشرات المليارات وربما مئات المليارات من الدولارات مع طهران التي ستحصل على أموالها المجمدة بعد رفع العقوبات الدولية. تسوية الخلافات كلام دبلوماسي جميل لا يستطيع أحد الاعتراض عليه، لكن حتى يكون هناك أفق لتسوية حقيقية تراعي مصالح الجميع يجب وضع النقاط على الحروف، وعدم استخدام دبلوماسية تتلاعب بالألفاظ وتضع الطرفين في ميزان واحد بينما الحقائق على الأرض تقول غير هذا.