مريم كمال: تكريمي بقرار من الرئيس.. ولم أعرف إلا قبل حفل الختام
فتاة أثبتت للعالم أن الأحلام لا تعترف بإعاقة الجسد، فهي نموذج مشرف تحدت واقعها الأليم وواجهت ظروفها الخاصة الاستثنائية، وسرعان ما حجزت لنفسها مقعدًا بارزًا في الصفوف الأولى، فتجد وجهها دائماً بشوشاً وابتسامتها المشرقة تلازمها، هي عازفة الكمان مريم كمال بأوركسترا النور والأمل للفتيات الكفيفات، التي تغلبت على إعاقتها البصرية، وشاركت في الأوبريت الغنائي «تحيا مصر»، خلال الحفل الختامي للمؤتمر الوطني السابع للشباب بالعاصمة الإدارية.
في البداية أعربت مريم كمال عن بالغ سعادتها بتكريمها من الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حفل ختام المؤتمر الوطني السابع للشباب الذي عقد بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ وقالت مريم لملحق «نجوم وفنون»: «أشعر بالفخر والعزة بعد تكريمي من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخصوصًا أن الرئيس هو الذي قرر أن أكون ضمن المكرمين، ولم يتم إبلاغي قبل الحفل بالتكريم إطلاقًا، فكانت مفاجأة كبيرة لم أتوقعها».
وأضافت: «في الحقيقة كلمات الرئيس بعد التكريم وسام على صدري حيث أبلغني أن صوتي مميز ومختلف وسوف يكون لي مستقبل كبير في عالم الفن، ولم يبخل علي ببعض النصائح، فشعرت أثناء حديثي معه أنه الأب الذي يحرص على تشجيع أبنائه للوصول إلى أحلامهم وأهدافهم، فهو الرئيس الإنسان في المقام الأول وقبل كل شيء، وطلب مني أن نقوم بالتقاط صورة، فالحوار مع سيادته كان بسيطا يعطي جرعه كبيرة من التفاؤل».
وأكدت «مريم»، أن الكثير من الشخصيات الفنية والإعلامية رشحوها للغناء بالحفل على رأسهم هشام سليمان رئيس شبكة قنوات «dmc»، وتم إبلاغها منذ 8 أيام، وزاد حماسها عقب سماع كلمات الأغنية الوطنية الحماسية التي تحمل عنوان «تحيا مصر»، مضيفة: «في الحقيقة الغناء مع المطرب محمد الشرنوبي كان من أمنيات حياتي، التي تم تحقيقها في مؤتمر الشباب، ويرجع ذلك بسبب صوته المتميز، وهو على المستوى الشخصي ساعدني كثيرًا وكان مهتمًا بأن أظهر في أحسن صورة، وكواليس العمل معه تخلله لحظات من المرح والصور المشتركة».
وتابعت: «كان يساعدني في صعود المسرح ودخول الكواليس بكل بساطة، والتقيت معه منذ أسبوع لتسجيل الأغنية، بمساعدة مهندس الصوت خالد سند، وتوزيع موسيقي لأحمد إبراهيم، ثم بدأنا إجراء (البروفات) على خشبة المسرح بالعاصمة الإدارية الجديدة يوميا على مدار 7 أيام بشكل متواصل، لكي يظهر العمل بالشكل الذي لاقى إعجاب الحضور جميعا».
وتستطرد قائلة: ساعدني الاستايلست خالد عزام للظهور بالشكل الذي ظهرت به على المسرح، الذي اقترح تصميمين متشابهين قبل الحفل، توجد بينهما اختلافات طفيفة، مما جعلني أستعين برأي «أبويا الروحي» هشام سليمان، لمساعدتي في اختيار الزي المناسب لها، وفور انتهاء الحفل استقبلت العديد من المكالمات الهاتفية مما جعلني أشعر بالسعادة أن صوتي وصل للعالم، في مقدمة المكالمات أمال فكرى رئيس أوركسترا النور والأمل، ونجاة رضوان المدير التنفيذى للأوركسترا».
وتابعت: «وأيضاً من ضمن المتصلين الكاتب أحمد براد، والإعلامي أحمد يونس، وغيرهم، وأتمنى خلال الفترة المقبلة أن أقدم رسالة تخدم العالم وأستطيع من خلالها بتوصيل مضمون يعطي أملا، حيث أنني أريد أن أؤثر في العالم بصوتي، لأنه نعمة كبيرة من الله سبحانه وتعالى، وأتمنى أن أستمر في النجاح مع أوركسترا النور والأمل بتقديم حفلات في جميع أنحاء العالم».
الجدير بالذكر، أن مريم كمال اختارت اللغة «الإسبانية» لدراستها في كلية الألسن بجامعة عين شمس، التي تنتهي منها العام المقبل، و«الكمان» هو الآلة التي قررت تعلمها داخل أوركسترا «النور والأمل».