اكتشاف جماعة قرصنة بيانات تستهدف شركات الطاقة والاتصالات في الشرق الأوسط وإفريقيا
اكتشفت إحدى الشركات المتخصصة في تأمين شبكات المعلومات ومكافحة القرصنة، جماعة جديدة للقرصنة المعلوماتية تستهدف شركات الاتصالات والنفط والغاز في دول الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأطلقت شركة "دراجوس" لأمن المعلومات اسم "هيكساني" على جماعة القرصنة التي اكتشفتها، لكنها تلتزم جانبا كبيرا من الصمت حول أنشطة هذه الجماعة . وذكرت شركة أمن المعلومات أن نشاط هؤلاء القراصنة تزايد خلال الشهور الأخيرة في ظل تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، منذ ظهور هذه الجماعة قبل نحو عام.
وأضافت شركة "دراجوس" أن جماعة القرصنة "هيكساني" هي الأحدث في قائمة تضم 9 جماعات قرصنة تتعقبهم الشركة، مشيرة إلى أنها لاحظت أن هذه الجماعة تستهدف شركات الاتصالات، وقد يكون هذه الاستهداف مجرد خطوة من أجل الوصول إلى شبكات معلومات شركات النفط والغاز.
ونقل موقع "تك كرانش" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا عن "كاسي بروكس" خبير ملاحقة القراصنة في شركة "دراجوس" القول إن "استهداف شركات الاتصالات يمكن أن يكون محاولة للسماح لطرف ثالث بالوصول إلى شبكات منشآت تكرير النفط أو إنتاجه عبر شبكات الهواتف المحمولة".
وفي حين لم تكشف "دراجوس" الكثير من المعلومات عن نشاط جماعة القرصنة ، فإنها أشارت إلى أنها استهدفت الأجهزة وشركات الكمبيوتر العملاقة وشبكات الاتصالات في سلاسل الإمداد والتمويل والتي يمكن أن تستخدم في اختراق شبكة أي ضحية من خلالها.
ويقول خبراء "دراجوس" إن لديهم قدر محدود من الثقة في أن "هيكساني" لم تمتلك حتى الآن قدرة هجومية كافية لإحداث اضطراب في شبكات الإمداد اللازمة الاستمرار عمل محطات الكهرباء وموردي الطاقة وغيرها من منشآت البنية التحتية، لكن هذه الجماعة يمكن أن تستخدم وصولها إلى شبكات الاتصالات كسابقة لشن هجوم على شبكات التحكم الصناعي.
وذكرت "دراجوس" المتخصصة في تتبع وتحليل المخاطر المعلوماتية التي تواجهها منشآت البنية التحتية أنها لاحظت نشاط "هيكساني" لأول مرة في منتصف 2018، مشيرة إلى أن هذه الجماعة تتبع نفس الاتجاه الذي تتبعه جماعات القرصنة الأخرى التي تستهدف أنظمة التحكم الصناعية. وقالت إن "هيكساني" هي الوحيدة التي تستهدف شركات أخرى عبر استهداف شبكات الاتصالات.