مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تتجدد مطالبات بعض "النباتيين" بتجنب تناول اللحوم، وسط تساؤلات عن السيناريوهات المتفائلة بمستقبل العالم عند تحول جميع إلى نباتيين. ذلك السؤال "غير الواقعي"، شغل تفكير باحث في البرنامج المستقبلي للغذاء بجامعة أكسفورد "ماركو سبرينغمان"، مدشنا نماذج إلكترونية بهدف معرفة ما يحدث إذا تحول كل البشر بحلول عام 2050 إلى نباتيين لا يأكلون اللحوم إطلاقا، وأكدت النتائج أن الإقلاع عن تناول اللحوم سيقلل من النسب العالمية للوفاة إلى 10%، وستتراجع معدلات الإصابة بأمراض القلب والسكر والسكتات الدماغية. ونشر موقع "BBC" تقريرا جاء فيه أنه لا يقتصر تأثير الامتناع عن تناول اللحوم على الجانب الصحي فحسب، بل يمتد لأبعاد اجتماعية وثقافية. وقال الباحث في تحقيق التوازن بين الطلب على الغذاء والتنوع البيولوجي "بن فالان": "الحياة دون اللحوم ستكون مستحيلة بالنسبة لبعض القبائل والطوائف البدوية كالمغول والبربر، وذلك سيدفعهم للهجرة للحضر، ويفقدهم هويتهم"، وذلك فضلا عن الأضرار الاقتصادية التي تلحق بكل العاملين في المجال الحيواني. وتعتمد دول كثيرة على تقديم اللحوم في الحفلات والمناسبات السعيدة كجزء أساسي من الاحتفال، لذلك رأى "فالان" أن البُعد الثقافي من الأسباب الرئيسية لفشل بعض الدعوات للإقلاع عن تناول اللحوم". وأكد العديد من الخبراء والأطباء، أن التوازن بين الأطعمة النباتية والحيوانية هو الحل الأمثل لصحة الإنسان، ولضمان دورة حياة طبيعية على كوكب الأرض.