نجح المجلس القومي للطفولة والأمومة، في إحباط محاولة تزويج طفلة تبلغ من العمر 15 عاما، في إحدى قرى مركز سمالوط في محافظة المنيا.
كان المجلس تلقى بلاغا من المجلس القومي للمرأة، يفيد بعزم أهل طفلة إقامة حفل زواج لابنتهم التي لم يتعدى سنها الـ15عاما، بعد عيد الأضحى، وعلى الفور جرى تسجيل البلاغ على خط نجدة الطفل 16000.
وبدورها، وجهت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، بلاغا لمكتب النائب العام المستشار نبيل صادق؛ لاتخاذ إجراءات التحقيق في هذه الواقعة.
كما وجهت بإحالة البلاغ إلى لجنة حماية الطفولة بالمحافظة، حيث انتقلت اللجنة الفرعية بمركز سمالوط إلى مكان الطفلة محل البلاغ لاتخاذ اللازم، برفقة قوة من مركز سمالوط، لمرافقة اللجنة إلى مكان الطفلة بحضور شيخ البلد.
وأوضحت "العشماوي"، أنه جرى إحضار الطفلة والعم المسؤول عنها، ولم يكن هناك أي مظاهر احتفال لعقد قران، ولكن بسؤال الصغيرة والعم، أقرا أن الزواج سيجرى بعد عيد الأضحى.
وأكدت العشماوي، أن لجنة حماية الطفولة بالمحافظة، اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لوقف الزيجة، وتوعية الأهل بالأضرار الصحية والنفسية من الزواج في هذا السن الصغيرة، وبالأبعاد القانونية التي ستلاحقهم وما يترتب عليه من ضياع حقوق ابنتهم.
جرى تحرير محضر بقسم الشرطة، وأخذ كل التعهدات والإقرارات اللازمة على ولي الأمر بعدم إتمام هذا الزواج، وإلا سيعرض نفسه للمسؤولية القانونية، طبقا للمادة 80 في الدستور والمادة 96 وطبقا للمادة 31 مكرر من قانون الطفل بعدم جواز عقد الزواج قبل بلوغ سن الطفلة 18 عاما.
وفي السياق ذاته، أشارت دكتورة عزة العشماوي، إلى أن قضية زواج الأطفال معقدة ومتشابكة وكارثية لما لها من أبعاد ونتائج سلبية على الفتاة نفسها ولأطفالها مستقبلا، نظرا لعدم توثيق الزواج قبل إتمامها سن 18 عاما، وما يترتب عليه من عدم تسجيل المواليد.
وأكدت أن المجلس يؤدي دوره الفعّال في مناهضة زواج الأطفال، مشددة على اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها حماية الأطفال، من أي انتهاكات أو عنف يمكن أن يتعرضون له.