من ريهام عبد الغفور لـ«وفاء عامر».. فنانات يلجأن إلى الصدمة للفت أنظار الجمهور
تلجأ بعض الفنانات إلى تعمد إحداث صدمة في أدوارهن بتقديم شخصيات فنية صادمة في أعمالهن بهدف خطف أنظار الجمهور الذي يسارع بتعليقات تعجبهم وتدل على أن هذه الأدوار تحقق نجاحا ملموسا في الشارع.
وتؤكد الفنانة ريهام عبد الغفور، أنها بالفعل تلعب على التمرد الفني وصدمة جمهورها حيال ما تقدمه من أدوار، وتعجبها تعليقات الجمهور كل عام بأن أدوارها تصيبهم بحيرة، مشيرة إلى أنها في كل مرة ترى نفسها أنها وصلت لسقف التمرد الفني تكتشف أنها أمام مسؤولية جديدة بأن تفكر في لعب أدوار وشخصيات بعيدة كل البعد عما سبق وقدمته من أدوار.
وأضافت أنها تستطيع أن تنتقي كل عام الأكثر في التناقض الفني بين ما ستقدمه للجمهور وبين ما سبق وقدمته، مشيرة إلى أن شخصية "فريدة" في مسلسلها الرمضاني "زي الشمس" جديدة كليا عليها والعمل كله فريد من نوعه وسعيدة بالنجاح الذي حققه.
وقالت ريهام عبد الغفور إن مسلسل "زي الشمس" الذي عرض في رمضان الماضي كان عملا فنيا متكاملا وجديدا بالنسبة لها، مؤكدة حرصها على متابعة كل التعليقات حول الأعمال الفنية التي تشارك فيها وعلى أدوارها لتتعرف على ردة فعل الجمهور.
وأوضحت أن التعليقات على المسلسل كلها كانت إيجابية والجمهور بالفعل تحدث عن الأداء التمثيلي لكل فريق وصُناع المسلسل منذ بداية الحلقات الأولى للمسلسل ومن ثم الانتقال إلى منطقة التشويق لمتابعة الحلقات كلها.
وأكدت عبد الغفور عدم اهتمامها بالبطولة المطلقة ولم تسع إليها يوما ما، إنما كل ما تسعى إليه هو الدور الجيد الذي يجعلها تغامر به وتصدم جمهورها بمنطقة جديدة تمثيليا لا يتوقعها أحد.
وقالت إن هذا يأتي بناء على قياس درجة المتعة الفنية التي تشعر بها حيال أي دور وعمل تشارك به، مشيرا إلى انها طالما شعرت بهذه المتعة فلا تهتم بأي عوامل أخرى لن تفيدها.
وأكدت عبد الغفور أن وهناك بالفعل بطولات عرضت عليها واعتذرت عنها لأنها لم تكن مناسبة ولم تر فيها أية إضافة بالنسبة إليها.
وخطفت الفنانة وفاء عامر أنظار الجمهور في رمضان الماضي عندما جسدت شخصية شريرة في مسلسل "حكايتي" مع الممثلة ياسمين صبري، لتصبح بذلك حديث الساعة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب طبيعة الأدوار التي تختارها وتقدمها بشكل مختلف وجديد عليها.
واعتبرت عامر أن مسلسل " حكايتي" تجربة مختلفة ومميزة وحققت نجاحا كبيراً مع الجمهور، مشيرة إلى أنها لمست ذلك بنفسها أثناء عرض الحلقات من خلال تفاعل الجمهور مع الأحداث وأيضاً الشخصية التي قدمتها في المسلسل.
وقالت إن بعض الناس في الأماكن العامة عاتبوها على تصرفاتها الشخصية مع ياسمين صبري، مشيرة إلى أن هذا يعد نجاحا ملموسا في الشارع.
وأضافت أنها عندما تلقت عرض المشاركة في المسلسل وجدت أن دور "فريدة عسل" التي جسدتها في المسلسل سيضيف لرصيدها الفني من دون النظر إلى من البطلة أو عدد المشاهد التي أقدمها.
وأكدت عامر أن مسألة تقديم فنانة لأدوار بطولة لا تستدعي القلق في الأساس لأن العمل الجيد يفرض نفسه بعيدا عن الأسماء فيه، مشيرة إلى أنها تكون سعيدة جدا عندما يراها الجمهور في هذا الدور كبطلة مسلسل.
ولفتت إلى أنها لن تتأخر في تقديم عمل من بطولتها لأنها دائما متصالحة مع نفسها في هذه الأمور وتعتبر أن أي دور تقدمه هو بطولة في حد ذاته، حتى لو كان مشهدا واحدا في العمل ولكن المهم أن يتذكرها الجمهور ولا يمر عليه مرور الكرام.
وأكدت عامر أن الأجر بالنسبة لها من الأمور الثانوية التي تفكر فيها عند التعاقد على عمل جديد، فالمهم هو شكل وطبيعة الدور ومناسبته لها واختلافه عما قدمته سابقاً وتأثيره في الأحداث.
ورأت رغم ذلك أن الأجر مهم لأنه يعطي للفنان قدره ومكانته في السوق مثله مثل التتر، لذلك هي تبحث عن وضع نفسها في الشكل الذي يليق بي ويناسبها.
وتتعمد الفنانة حورية فرغلي المغامرة والجرأة والاختلاف في اختيار أدوارها وتؤكد أنها تحب ذلك كثيرا وتعتبره من الأمور المطلوبة فنيا.
وترى فرغلي أن الفنان لا بد وأن يسعى ليكون مختلفا لا أن يسير على الخطوات نفسها، فالأمر ممتع للغاية في تحقيق نقلات وتجارب مختلفة، مشيرة إلى أنها لا تحب أن يتم حبسها في نمط واحد من الأدوار، بالإضافة إلى أنها تسعى دائماً لتقديم شخصيات بعيدة عن شخصيتها في الواقع وتغير في اختياراتها من خلالها.
وقالت فرغلي إن هذا ما جذبها لشخصية ياسمينا في مسلسلها الرمضاني "مملكة الغجر"، لافتة إلى مرور الشخصية بالكثير من التغييرات فهي فتاة من الغجر تربت على يد خالتها وهي شخصية متمردة وقوية أيضا حيث يطرح المسلسل حياة الغجر بشكل جديد وملفت للانتباه.