كتبت: أسماء ياسر
لم يكن يتوقع أن يسمع اسمه فى مؤتمر الشباب وبالأخص فى جلسة «اسأل الرئيس» وكانت مفاجأة له ولعائلته اثناء استماعهم لإجابات الرئيس خلال الجلسة أن يكون سؤاله من ضمن الاسئلة التى اجاب عليها الرئيس.. محمد حاتم طالب فى كلية التجارة جامعة عين شمس قسم اللغة الإنجليزية، وواحد ممن أتيحت لهم الفرصة ضمن فعاليات المؤتمر الوطنى للشباب فى نسخته السابعة ليستمع الرئيس لأسئلتهم والإجابة عليها مباشرة أمام الجميع.
أوضح حاتم أنه كان يتابع دائمًا الصفحة الخاصة بالمؤتمر الوطنى للشباب على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، ومن خلالها علم بموعد المؤتمر وجميع فعالياته وكان هناك عدد كبير من الشباب يتابع الموقع الرسمى لمبادرة اسأل الرئيس فقرر أن يشارك هو الآخر حيث تعد فرصة التواصل مع الرئيس شيئا عظيما.
وأضاف أن سؤاله كان يتعلق باكتشافات الغاز المتوسط والصراعات القائمة عليه من بعض دول الإقليم ورؤية الرئيس لتلك الاكتشافات وأوجه الاستفادة التى ستحققها مصر، وأكد أن إجابة الرئيس كانت وافية وشارحة جميع النواحى الخاصة بالسؤال ووضح جميع النقاط غير المعروفة للرأى العام، فأكد الرئيس أنه كان هناك اجتماع مع دول شرق المتوسط وتم مناقشة كل ما يتعلق بهذا الأمر وكيفية الاستفادة من الغاز، ومن خلال منتدى الغاز سيصبح من السهل التعاون مع دول المنتدى فى مجال الغاز.
وأشار إلى أنه شجع جميع أصدقائه على المشاركة والسؤال فى مختلف القضايا، وأن استماع الرئيس للمواطنين والاجابة على أسئلتهم فرصة جيدة، وأوضح أنها ليست المرة الأولى التى يشارك فيها فى مؤتمر الشباب فلقد أرسل المؤتمر السابق، ولكن لم يحالفه الحظ ولم يتم اختيار سؤاله من ضمن الأسئلة، ولكن هذه المرة وصل صوته للرئيس وأجاب على سؤاله، وهو أمر لم يكن يتوقعه نهائيًا فكان ذلك بمثابة مفاجأة سعيدة له أن يقول الرئيس عبد الفتاح السيسى اسمه ويجيب على سؤاله.
وأضاف أحمد محمد رشاد، صاحب الـ 33 عامًا، المدير التنفيذى للدار المصرية اللبنانية للنشر، أنه أرسل سؤاله على موقع المبادرة وكان السؤال يتعلق بالمجهودات التى بذلتها الدولة خلال السنوات الخمس الماضية فى المجال الأمنى والاقتصادى وهناك محاولات جادة فى مجال الصحة والتعليم، ولكن المجهود أقل فى مجال الثقافة، فعلى سبيل المثال أن المكتبات العامة ليست بالمستوى المطلوب والربط بين وزارة الثقافة والتعليم والشباب ليس على المستوى المطلوب.
وأوضح أن السؤال نابع من جزئيتين الأول من الناحية المهنية لعمله كناشر، والجانب الآخر هو دور مجتمعي، لان محاربة الفكر المتطرف والإرهاب كسلاحها الأساسى هو الثقافة، وأكد أن إجابة الرئيس كانت وافية جدًا وهناك أجزاء من الإجابة لم يكن على علم بها بخصوص وجود ميزانية ضخمة لوزارة الثقافة، وأنه خلال السنوات الثلاث القادمة سيكون هناك اهتمام كبير بالثقافة وسيتم تتويج هذا الاهتمام بمدينة الثقافة والفنون التى سيتم افتتاحها 2020. وأشار رشاد إلى أنه لم يكن يتخيل نهائيًا أن يسمع سؤاله من ضمن الأسئلة التى أجاب عليها الرئيس، إلى جانب سعادته لأنه شعر وقتها أن الوصول إلى الرئيس ليس صعبًا كما هو متداول ولا يوجد حواجز بينه وبين شعبه، وكون أن تتيح مؤسسات الرئاسة فكرة التواصل مع الرئيس من خلال الإنترنت شيء جيد وفكرة عبقرية تقرب المسافات بينه وبين الشباب.