أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، وبشكل رسمي، انسحابها من معاهدة الأسلحة النووية مع روسيا، الأمر الذي يراه المراقبون أنه تصعيد خطير بين البلدين الأقوى في العالم. وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم الجمعة: "نُعلن انسحابنا رسميًا من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى مع روسيا"، متابعًا: "واشنطنأعلنت بصفة رسمية انسحابها من المعاهدة، التي أبرمت عام 1987 إبان الحرب الباردة"، وفق ما نقلت (فرانس برس). وأضاف، خلال زيارة إلى بانكوك للمشاركة في قمة إقليمية، أن "انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة يبدأ مفعوله اليوم"، مشيرا إلى أن "روسيا هي المسؤول الوحيد عن انتهاء المعاهدة". بدورها، ردت موسكو على أقوال بومبيو، بالقول: إن معاهدة الأسلحة النووية انتهت "بمبادرة من الولايات المتحدة". من جانبه، رد حلف شمال الأطلسي، على ذلك، بتحميل روسيا مسؤولية انتهاء معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة، مُتعهدًا برد مسؤول. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد صادق، الشهر الماضي، على تعليق مشاركة بلاده في المعاهدة، التي وصفت بعد إبرامها بـ"التاريخية". وكانت موسكو وواشنطن قد تبادلتا الاتهامات في خرق الاتفاقية، إذ وجهت الولايات المتحدة في فبراير المنصرم إشعارا عن عزمها الانسحاب ما لم تمتثل روسيا لبنود الاتفاق، فيما نفت الأخيرة أي انتهاكات من جانبها، واعتبرت أن واشنطن هي من خرقت الاتفاق، وفق ما نقلت (سكاي نيوز).