يخرج متظاهرو هونج كونج إلى الشوارع من جديد اليوم السبت حيث من المقرر أن ينظموا مسيرة في حي "مونج كوك"، أحد الأحياء الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم.
ويشتهر الحي بوجود العديد من مراكز التسوق، وأيضا العصابات الإجرامية المعروفة باسم "الثالوث".
وجرى ربط هذه العصابات بالهجمات التي استهدفت المحتجين في مناسبات سابقة، وبينها مظاهرة قبل أسبوعين عندما هاجمت مجموعات منها المتظاهرين والركاب في محطة للسكك الحديدية.
وشهد حي "مونج كوك" عدة مواجهات في الماضي بين الشرطة والمشاركين في الاحتجاجات، خاصة خلال "حركة المظلات"، أو ما أطلق عليه "احتلوا مركز المدينة" في عام 2014، ثم في أعمال شغب في عام 2016.
ولا توجد أي إشارة على أن المظاهرات التي تشهدها هونج كونج أسبوعيا على مدار شهرين، قد تهدأ.
واندلعت المظاهرات في الأساس احتجاجا على مشروع قانون يقضي بتسليم مطلوبين ليمثلوا أمام المحاكمة في البر الرئيسي (الصين).
وكانت الرئيسة التنفيذية لهونج كونج، كاري لام، أعلنت إلغاء مشروع القانون، ولكن المظاهرات تحولت إلى حركة أوسع نطاقا ضد الحكومة وتصرفات الشرطة التي وصفت بالخرقاء.
وأظهر مسح أعده مؤخرا "معهد هونج كونج لأبحاث الرأي العام" أن معدل السخط على الحكومة في المدينة قد وصل إلى 70 في المئة في منتصف شهر يوليو الماضي، ومعدل عدم الثقة 60 في المئة.
وشارك عشرات الآلاف في مسيرة نظمها مساء أمس الجمعة موظفو الحكومة، وفقا لما ذكره منظمون، وأعرب كثير من المشاركين عن عدم الرضا إزاء تعامل الحكومة مع الأزمة.