أطلقت الشرطة في هونج كونج مساء اليوم السبت 3 أغسطس، الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع نشطاء خرجوا في احتجاجات مناهضة للحكومة في منطقة كولوون.
وظلت الشرطة تراقب الوضع من بعيد خلال فترة ما بعد الظهيرة الذي شهد خروج عشرات الآلاف من المحتجين في المنطقة التي عادة ما تكون مزدحمة بالمتسوقين لكن الشرطة تدخلت في نحو الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (الثالثة عصرًا بتوقيت القاهرة) بمئات الضباط الذين يرتدون زي مكافحة الشغب وبدئوا في دفع الحشود للتراجع.
وتمسك نحو ألف متظاهر بموقعهم مما دفع الشرطة للتحذير من أن تجمعهم غير قانوني وحثتهم على المغادرة على الفور وإلا ستضطر لاستخدام القوة.
ومنذ يونيو الماضي تزايد العنف الذي يشوب احتجاجات خرجت في الأصل ضد مشروع قانون يسمح بتسليم المشتبه بهم لمحاكمتهم في الصين وواجهت الشرطة اتهامات باستخدام القوة المفرطة مع المتظاهرين والإخفاق في حمايتهم من هجمات تقوم بها عصابات.
وقالت الشرطة إنها استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد بعد أن أضرم محتجون النار خارج مركز للشرطة في تسيم شا تسوي و"دمروا عددا من المركبات داخل مركز الشرطة".
وقدر منظمو المسيرات أن 120 ألفا شاركوا فيها اليوم بينما قالت الشرطة إن عددهم في ذروة الاحتجاجات بلغ نحو 42 ألفًا.
وفي متنزه فيكتوريا نظم آلاف آخرون أغلبهم يرتدي ملابس بيضاء تجمعًا منفصلًا دعمًا للشرطة.
وكانت الأجواء في ذلك التجمع احتفالية ولوح المشاركون بعلمي هونج كونج والصين وهم يهتفون بشعارات مؤيدة للشرطة.
وقدر منظمو هذا التجمع أن عدد المشاركين فيه بلغ نحو 90 ألفا بينما قدرت الشرطة العدد بأنه وصل إلى 26 ألفا في ذروته.
ومن المقرر خروج مظاهرات أخرى مناهضة للحكومة غدا الأحد كما دعا نشطاء لإضراب عام يوم الاثنين.