قالت صحيفة (موسكوفسكي كومسوموليتس) الروسية السبت 3 أغسطس إن أوروبا كلها باتت في مرمى الصواريخ النووية الروسية بعد الانسحاب من معاهدة الصواريخ، مشيرة إلى أن هذه المعاهدة، التي وقعت في عام 1987، تعد من أهم الوثائق في مجال نزع السلاح النووي.
ولفتت الصحيفة إلى أن الخبراء يجمعون على أن العالم لن يصبح أكثر أمانًا؛ لأن الانسحاب من المعاهدة يفتح الأبواب أمام الولايات المتحدة لتطوير صواريخ "كروز" متوسطة المدى وصواريخ نووية بالستية ونشرها في مواقع قريبة جدا من الحدود الروسية مثل دول البلطيق وبولندا.
وأضافت أن هذه الصواريخ البالستية يمكن أن تصل إلى موسكو في غضون 3-4 دقائق فقط؛ ومن ثم لن يبقى أمام الجيش الروسي أي وقت تقريبا لاكتشافها وتقييم التهديد والبت في ضربة جوابية.
ونقلت الصحبفة عن رئيس منظمة "ضباط روسيا" سيرجي ليبوف القول إن "انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة إجراء شكلي تماما، لأن واشنطن لم يسبق أن التزمت بها أبدا"، مضيفا أن وراء الانسحاب الأمريكي من المعاهدة تقف رغبة الإدارة الأمريكية في جر روسيا إلى سباق تسلح وردع للصين؛ حيث إن بكين قادرة اليوم على تدمير السفن والبنية التحتية العسكرية الأمريكية في بحر الصين الجنوبي".
وأوضح أن الولايات المتحدة يمكنها الآن نشر صواريخ نووية أرضية وأنظمة مضادة للصواريخ في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، معربا عن أمله بأن تتحلى واشنطن بالحكمة ولا توصل الأمور إلى حرب صواريخ نووية بين روسيا والولايات المتحدة.
وبالنسبة للرد الروسي، يقول ليبوف: "يتم حاليا تصنيع نسخة أرضية من صواريخ كاليبر البحرية طويلة المدى وصواريخ أخرى أسرع من سرعة الصوت وجري تكييف التقنيات العسكرية السوفيتية السابقة بحيث يمكنها استهداف كل أوروبا".