عقدت بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك اليوم /الخميس/ جلسة خاصة لتأبين الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي، حضرها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فرناندا اسبينوزا.
ووقف ممثلو الدول الأعضاء في الجمعية العامة في مستهل هذه الجلسة دقيقة صمت حدادا على الرئيس الراحل الذي وافته المنية /الخميس/ الماضي.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية التونسية بأن السفير القائم بالأعمال بالنيابة لبعثة الجمهورية التونسية لدى الأمم المتحدة ألقى كلمة، نيابة عن وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي الذي تعذر عليه الحضور إلى نيويورك نظرا لالتزام أعضاء الحكومة بفترة الحداد الوطني، ولتزامن هذه الجلسة مع الاجتماع الاستثنائي الذي انعقد اليوم بمقر الوزارة، في إطار الدورة 37 للندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية.
من جهته، قال الأمين العام أنطونيو حوتيريش - خلال جلسة التأبين - "كان الرئيس الراحل رجل دولة عظيما وفاته خسارة كبيرة للمنطقة بأسرها وموجات الحزن في تونس وخارجها شهادة على الدور الحاسم الذي لعبه في تشكيل تاريخ بلده منذ الاستقلال، خاصة خلال السنوات الأخيرة".
وأشاد الأمين العام، بالسبسي لما أظهره من حكمة عظيمة وقيادة أخلاقية، تجلت في اختياره الحوار والإجماع في المراحل الحرجة للانتقال الديمقراطي في تونس، مؤكدا أن العالم سيتذكر أنه كان قائدا عربيا وإفريقيا قاد بلاده نحو الديمقراطية وطريق الاحترام الكامل للحقوق والحريات الأساسية لجميع مواطنيها".
من جهة أخرى، توجه رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي إلى مقر سفارة الجمهورية التونسية بروما لتقديم واجب العزاء في وفاة قايد السبسي.
وأعرب رئيس الحكومة الإيطالية - بهذه المناسبة، لسفير الجمهورية التونسية بروما - عن مدى إعجابه بسلاسة انتقال السلطة في تونس ودرجة الوعي وروح المسؤولية التي تحلت بها جميع مكونات المجتمع المدني والأحزاب والمؤسسات والشعب التونسي إثر وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي التي كان لها وقع عميق في نفوس كل التونسيين وصدى واسع في العالم.