قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية، إن عدم حل الأزمة اليمنية لا يرجع لتعثر مهمة المبعوثين الأممين، وإنما يرجع في أن كل مبعوث يسلم الآخر، فيبدأ المبعوث المعين من جديد وفقا لعدة لمعطيات أبرزها رؤية طرفي الأزمة اليمنية.
وتابع الدكتور طارق فهمي في تصريحات خاصة لـ"بوابة ": "لا نقيم أداء المبعوثين الأمميين لليمن، بقدر ما نقيم طبيعة الأزمة وتعقيداتها فعندما نقيم المبعوثين يتم ذلك وفقا لرؤى طرفي المعادلة وهم ميليشيا الحوثي والحكومة الشرعية اليمنية، فالتقييم ليس خاضعا لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن بقدر ما يرجع لعد توصل المبعوثين لنقطة محددة لبدء التفاوض على أساسها جراء استمرار الحرب نظرا لتمسك تحالف دعم الشرعية في اليمن بالخيار العسكري خاصة مع زيادة الهجمات الإرهابية التي يشنها الحوثيون على عدة أهداف في السعودية وتهديدهم لحركة الملاحة في البحر الأحمر".
واختتم أستاذ العلوم السياسية حديثه قائلا: "إيران ساهمت في تعقيد الأزمة عبر زيادة دعمها لميليشيا الحوثي بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة بدون طيار، ما استدعى التحالف العربي لدعم الشرعية للرد على هذا بتكثيف عملياته دعما للحكومة الشرعية، وإنني أرى أن مهام المبعوثين الأمميين لليمن كانت خاضعة في الأساس لرؤى طرفي المعادلة وليس وفقا لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، كما أن خروج أطراف دولية من المعادلة اليمنية مثل الولايات المتحدة ساهم في تعقيد الأزمة فعندما يقرر طرفا الأزمة اليمنية الجلوس على طاولة التفاوض يكون هذا بمثابة استراحة محارب فقط".