وقع قائد حرس الحدود الإيراني، اللواء قاسم رضائي، وقائد قوات خفر السواحل الإماراتي، علي محمد مصلح الأحبابي، مذكرة تفاهم لتعزيز أمن الحدود البحرية. يشار أن المفاوضات جرت في فترة الأزمة السياسية المتنامية في منطقة الخليج؛ حيث علق الخبراء لوكالة "سبوتنيك" على تأثير الاتفاقية الموقعة على تطور الوضع في منطقة الخليج. يعتقد المحلل السياسي الإماراتي، أحمد السياف، أن المذكرة لن يكون لها أي آثار، وهي خطوة معتادة وهذا الأمر ليس جديدا، وفي كل سنة أو سنتين يتكرر الأمر نفسه، ولكن الذي تغير في الموضوع أنهم حددوا كل شيء، وكل دولة تعرف حدودها بطريقة قانونية. وأضاف "الاتفاق يخص مناطق صيد الأسماك وهناك مناطق كثيرة متداخلة، وهناك مناوشات مستمرة بين حرس السواحل الإيراني والإماراتي بخصوص هذا الموضوع، وهناك أمور غير واضحة تم الاتفاق على تسويتها، وتم الاتفاق على وضع مناطق آمنة، ومعرفة المناطق الخاصة بالإمارات وإيران، واتفقوا على أن تكون اللقاءات دورية خلال كل سنة أو 6 أشهر على أساس مراجعة المستجدات". وتابع "مشكلة إيران ليست مع الإمارات أو الخليج، بل مشكلة إيران مع أمريكا والدول الكبرى، ولكن الإمارات لا ترضى أن تنشب حرب جديدة في المنطقة، ولا أن تكون حرب مع أمريكا أو غير أمريكا، ولكن هذا الشيء راجع إلى ممارسات إيران نفسها، وسلوك إيران أكبر من أن تتدخل الإمارات في مصالحة بينها وبين الولايات المتحدة".