الأثنين, 05 أغسطس 2019 00:11 مساءً 0 583 0
حوار| د. أسامة حمدي: واحد من كل 5 أشخاص مصاب بالسكر في مصر!
حوار| د. أسامة حمدي: واحد من كل 5 أشخاص مصاب بالسكر في مصر!
- العادات الغذائية السيئة خطر يهدد صحتنا وأحذر بشدة من النشويات كان متفوقا طوال مراحل دراسته.. فاز بكأس الجمهورية لأوائل الطلبة لأول مرة فى تاريخ الدقهلية.. أول من حصل على الماجستير بتقدير»ممتاز» فى تاريخ قسم الأمراض الباطنة بالمنصورة..أول من تدرب على مضخات الأنسولين فور حصوله على الدكتوراه وكانت وقتها صيحة جديدة فى علاج السكر. أكثر من 150 بحثا أجراها فى مجال السكر والسمنة غيرت أسلوب علاج المرض.. وكان اكتشافه للتغيرات فى حساسية الجسم للإنسولين مع خفض الوزن قد فتح مجالا جديدا لفهم طبيعة المرض والوقاية منه. أحد أشهر أطباء السكر فى العالم.. الطبيب المصرى العالمى دكتور أسامة حمدى الأستاذ بجامعة هارفارد وخلال زيارته الخاطفة لمصر تحدث لـ«الأخبار» حول هذا المرض وكيفية التعامل معه. > ما واقع مرض السكر فى مصر؟ لقد أصبح واحد من كل 5 بالغين فى مصر مصابًا بمرض السكر و2 آخران من كل 5على استعداد للإصابة به وبالتأكيد هى نسبة كبيرة بالمقارنة بالمعدلات العالمية، فمصر الآن من ضمن قائمة أعلى عشر دول فى العالم فى معدل الإصابة بالسكر والسمنة. > وكيف يصاب الإنسان بالمرض؟ حتى زمن قريب جدًا لم يكن ذلك واضحًا لنا مثل وضوحه الآن. فالطريق لمرض السكر يبدأ عادة عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ للمرض فى أقرباء الدرجة الأولى وذلك عند زيادتهم الطفيفة فى الوزن والتى عادة ما تحدث فى بداية الثلاثينيات من العمر، وزيادة الوزن الطفيفة يصاحبها زيادة حاجة الجسم للسكر كمصدر للطاقة مما ينتج عنه زيادة فى إفراز الانسولين من غدة البنكرياس، فالأنسولين هو مفتاح دخول السكر كطاقة لجميع خلايا الجسم. ولكن زيادة إفراز الأنسولين تسرع بدورها فى زيادة الوزن ،فالأنسولين هرمون نمو فتبدأ أولى المشاكل لأن زيادة الوزن السريعة تصاحبها زيادة فى تجمع الدهون فى منطقة الخصر والتى تفرز بدورها العديد من مسببات الالتهاب نسميها فى المجموع السيتوكاينز والتى تؤدى إلى مقاومة الجسم للانسولين. وتستمر الحلقة المغلقة فالبنكرياس يضاعف من إفرازه والجسم يزيد فى مقاومته ويزداد أكثر فى الوزن. > وما علاقة الغذاء بالمرض؟ العلم الحديث أثبت ان جميع أمراضنا العصرية وخاصة السمنة والسكر وأمراض القلب التى تتسبب فى معظم الوفيات فى مصر والعالم منشأها العادات الغذائية الخاطئة.»فالمعدة بيت الداء»ومشكلة السكر والسمنة وأمراض القلب فى مصر تعود بأكملها إلى عاداتنا الغذائية السيئة والمستحدثة مع انعدام الوعى والثقافة الغذائية والتى يسيطر عليها الخزعبلات من مدعى المعرفة وهو ما أدى إلى ما نحن عليه....والقادم أخطر بكثير ان لم نغير عاداتنا الغذائية السيئة وازالة الكثير من المعتقدات الخاطئة ومواكبة العلم فى معرفة الضار والنافع من الداخل إلى بيت الداء. > وهل يمكن الشفاء التام من المرض؟ الوقاية والعلاج من السمنة والسكر يبدأ وينتهى بالتغذية الصحيحة..ويمكن الشفاء التام من مرض السكر من النوع الثانى عند البالغين وبدون أدوية باتباع نظام غذائى منظم ومحكم كما أمكننا إثبات إمكانية خفض الوزن وثباته لمدة تزيد على الخمس سنوات مع تحسن كبير فى معدلات السكر وضغط الدم والكوليسترول والوقاية من أمراض القلب وخفض كميات الأدوية بنسبة ٥٠-٦٠٪ وخفض تكلفة علاج السكر بنسبة٤٠٪ وخفض التكلفة الصحية الكلية بنسبة ٢٧٪ ونسعى حاليا لتعميم هذا النظام ليستفيد منه الجميع حول العالم. > وهل ينبغى التوقف عن تناول الدهون؟ اعتقد الكثيرون ولعدة عقود أن السبب الرئيسى للسمنة هو زيادة أكل الدهون واتجه الكثيرون لخفضها وزيادة النشويات مع خفض السعرات كوسيلة مثلى لخفض الوزن ، فى حين أن جميع الأبحاث الحديثة أثبتت العكس وأن السبب الرئيسى للسمنة هو زيادة أكل النشويات كالخبز والأرز والحلويات والعصائر والمشروبات المحتوية على السكر ومنتجات القمح من المعجنات والبطاطس ومنتجات الذرة وذلك لتنبيهها للبنكرياس لفرز هرمون الأنسولين والذى يزيد من قدرة الخلايا الدهنية على تخزين الدهون المصاحبة للنشويات فى الأكل. مخاطر النشويات > وما أهم مخاطر الإسراف فى تناول النشويات؟ للنشويات مخاطر كثيرة لكن أهمها زيادة نسبة دهون الدم والمسماة بالترايجسرايدز مع خفض نسبة الكوليسترول الحميد والواقى للقلب HDL وزيادة نسبة تخزين الدهون داخل تجويف البطن وهو ما له أسوأ الأثر على مرض السكر وأمراض شرايين القلب ، فزيادة محيط الوسط عن ١٠٢سم فى الرجال و٩٥ سم فى النساء هو إنذار بالخطر. وزيادة نسبة الأنسولين يصاحبها ارتفاع فى ضغط الدم لميل الأنسولين للحفاظ على الملح والماء فى الجسم.. كما أن خفض النشويات هو أفضل وسيلة لخفض الوزن وأنها أكثر فاعلية من خفض الدهون. كما أن تغذية مرضى السكر منذ القرن التاسع حتى عام ١٩٨٠ قد اعتمدت على الخفض الكبير للنشويات والسكريات وبنجاح كبير. كما أن تناول النشويات بكثرة يؤدى إلى الجوع بعد فترة لا تتعدى ٣ ساعات مما يؤدى إلى الرغبة فى إعادة أكل النشويات وربما الإدمان على تناولها وهى مرحلة تسبق الإصابة بالسكر. ومن الملاحظ أن الكثيرين خاصة النساء يميلون لأكل النشويات بكثرة كمقاوم للاكتئاب حيث ترفع النشويات نسبة مادة السريتونين فى المخ كما تفعل مضادات الاكتئاب. لكن النشويات المفيدة تأتى من الخضراوات الطازجة كالخيار والطماطم والجرجير والخس لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف التى تبطئ امتصاص السكر وتنظم حركة الأمعاء مما يقى من سرطان القولون ومن الإمساك المزمن. كما أن الفواكه الطازجة باعتدال كحبة واحدة تحتوى على نوعية خاصة من الألياف تخفض الكوليسترول الضار LDL والمسبب المباشر لتصلب الشرايين. كما ان النشويات الموجودة فى منتجات الألبان والبقوليات أكثر فائدة للجسم. خفض النشويات > لكن ما الخطوة الأولى لخفض الوزن والوقاية من مرض السكر؟ الخطوة الأولى تكمن فى خفض النشويات من ثلاث مجموعات قدر الإمكان والتوقف عن تناولها إن أمكن: المجموعة الأولى تشمل السكريات وهو كل ما يحتوى أو أضيف له السكر كالحلويات والآيس كريم والمشروبات الغازية المحتوية على السكر والعصائر وشيكولاتة الحليب. و الثانية تشمل منتجات القمح كالخبز والمكرونة والبيتزا والفطائر والمخبوزات. والثالثة تشمل الأرز والذرة والبطاطس بجميع أشكالها. فإذا أردنا تناولها فكمية لاتتعدى نصف الرغيف الأسمر أو أقل فى الوجبة الواحدة أو ثلاثة ملاعق من الأرز المغسول بشدة قبل الطبخ مع الاعتماد على الخضراوات الطازجة كالسلطة والمطبوخة كالفاصوليا والكوسة والباذنجان والبسلة وجميع البقوليات وخاصة الفول والعدس ومنتجات الألبان مع حبة واحدة من الفاكهة. > لكن أليس للبروتينات تأثير ضار على الكلى خاصة فى مرضى السكر؟ هذا كان اعتقادا خاطئا من قبل.. ولكن العديد من الأبحاث الحديثة أثبتت خطأ هذه النظرية. لذا ننصح بزيادة تناول البروتينات لتعويض خفض النشويات مما يساعد فى خفض الوزن وسد الشهية وانتظام نسبة السكر فى الدم ولكن النصيحة فى البعد عن اللحوم المصنعة تماما والإقلال من اللحوم الحمراء. > الجدل مازال دائرا حول أنواع الدهون ومدى تأثيرها فهل تم حسم هذا الجدل علميا ؟ المعتقدات الخاطئة عن الدهون كثيرة..فالدهون أنواع منها المفيد ومنها الضار , ومن المهم جداً أن تعرف أن أخطر أنواع الدهون على الإطلاق هى الدهون الموجودة فى الزيوت المهدرجة كالسمن الصناعى والزبد النباتى وغلى الزيوت للتحمير.. وهذه الدهون تتأكسد فى الجسم بسرعة وتترسب فى جدار الشرايين التاجية للقلب وشرايين الدماغ والأطراف. > وماذا لو جُعنا؟ علينا بشرب الماء فمراكز الجوع والعطش بالمخ متشابكة وقد يكون إحساسك الكاذب بالجوع ما هو إلا إحساس خفي بالعطش يزيله شرب الماء مع الابتعاد تماًما عن المشروبات الغازية وحتى الدايت واللايت منها.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
مصدر الخبر: أخبار اليوم

محرر الخبر

عبد الله محمد
المدير العام
كاتب سياسى يعمل منذ 2005 فى جريده الاهرام

sss

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك

بلوك المقالات

الفيديوهات

الصور

أحدث التعليقات

الكاريكاتير

القنوات الفضائية المباشرة

أخبار الدوري المصري

استمع الافضل

آراء الكتاب

admin عبد الله محمد
صحفي في قسم تكنولوجيا, كاتب سياسى يعمل منذ 2005 فى جريده الاهرام
خطوات إنشاء وعمل موقع الكتروني على الانترنت
2021-02-02   
mohamed محمد سيف
صحفي في قسم الرياضة, كاتب صحفي، وناقد رياضي، ساهم في تأسيس مجلة "الأهرام الرياضي"
جلسة بين المهندس طاهر وزيزو لحسم ملف مدرب الأهلي الجديد
2016-02-02   
fahad فهد الأحمدي
صحفي في قسم سياسة, كاتب سعودي صاحب عامود حول العالم في جريدة الرياض
التسوية السعودية الإيرانية الى اين! من أجل استقرار المنطقة
2016-02-02   

آراء الكتاب 2

admin عبد الله محمد
صحفي في قسم تكنولوجيا, كاتب سياسى يعمل منذ 2005 فى جريده الاهرام
خطوات إنشاء وعمل موقع الكتروني على الانترنت
2021-02-02   
mohamed محمد سيف
صحفي في قسم الرياضة, كاتب صحفي، وناقد رياضي، ساهم في تأسيس مجلة "الأهرام الرياضي"
جلسة بين المهندس طاهر وزيزو لحسم ملف مدرب الأهلي الجديد
2016-02-02   
fahad فهد الأحمدي
صحفي في قسم سياسة, كاتب سعودي صاحب عامود حول العالم في جريدة الرياض
التسوية السعودية الإيرانية الى اين! من أجل استقرار المنطقة
2016-02-02   
hassan حسن المستكاوي
صحفي في قسم الرياضة, صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي
كيف يعود الزمالك وليس متى يعود الزمالك؟
2017-08-14